إحدى قصائد الشاعر المتميز فاروق جويدة، وهو شاعر وصحفي مصري له العديد من الدواوين الشعرية، بالإضافة لمقال صحفي بجريدة الأهرام بعنوان "هوامش حرة"، يتمتع جويدة بأسلوب شعري سهل وسلس تمكن من خلاله من إيصال مشاعره وكلماته لجميع الأشخاص بمختلف طبقاتهم الثقافية، واخترق كافة الألوان الشعرية بداية بالقصيدة العمودية، وانتهاء بالمسرح الشعري، وتميز شعره بصدق الكلمة الشعرية، وفاضت جمله بالحب والوطنية. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أعاتب فيك عمري بعدي وبعدك ليس في إمكانيفأنا أموت إذا ابتعدت ثوانيوأنا رماد حائر في صمتهفإذا رجعت يعود كالبركانوأنا زمان ضائع في حزنه فإذا ابتسمت يرى الوجود أغانيوأنا غمام هائم في سره وسحابة كفت عن الدورانوأنا نهار ضللته نجومهصبح وليل كيف يجتمعانوأنا أمام الناس لحن صاخبوأمام حزني أشتكى وأعانىوأنا أغيب عن الوجود إذا ألتقيشوقي وشوقك في عناق حانيوأنا أذوب إذا تلاقى دربناوتعانقت في نشوة شفتانأنا لا أراك دقيقة ألهو بهاأو لحظة حيرى بلا عنوانأنا لا أراك قصيدة من سحرهاسكر الزمان وأطربته معانيأو موجة أغفو قليلا عندهافإذا إنتشت هربت إلى الشطانأو رشفة من كأس عمر هارب يا ويح قلبي من زمان فانيهل أستعيد لديك كل دقيقةسرقت صبايا وأخمدت نيرانيمن يرجع الطير الغريب لروضةنسيت عبير الزهر والأغصانعمر توارى عانقته دموعناعبرت عليه مواكب الأحزانوتوسدت أشواقنا أيامهوتلألأت من شدوه ألحانيتبقين سرا في الحياة وفرحةأسكنتها قلبي ودفء حنانيأبقيك في صمت الخريف سحابةكم عطرت بأريجها وجدانيعمري وعمرك قصة منقوشةفوق القلوب بأجمل الألوانكم عشت قبلك ألف حلم زائفكم كبلتني بالخداع أمانيمن في الأحبة كان مثلي في الهوىلاشيء قبلي .. واسألي أحضانيأنا لاألوم العمر حين تبلدتأيامه سأما على الجدرانلكن ألوم الدهر كيف تكسرتفي راحتيه أزاهر البستانيوما حسبت بأن أخر عهدنابالحب لحن عابر أشجانيوالآن عدت كأن لحنى ما ابتداوكأننا في عمرنا طفلانقد تسألين الآن: ما أقصى المنى؟قلبي وقلبك حين يلتقيانإني أعاتب فيك عمري كلهياليت عمري كان في إمكانيبتمنى تعجبكون
مشكووووووووووورجزاك الله كل خيربالتوفيق لكالله يعطيك العافية
العلامات المرجعية